تعتبر المزارع هدفًا رئيسيًا لتركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية خارج الشبكة – أي تلك التي لا تتصل بالشبكة الكهربائية. بالإضافة إلى تحسين ضخ المياه الجوفية، تسهم هذه التكنولوجيا في تحسين أداء الطاقة لدى المزارعين لتقليل الحاجة إلى المياه للري.
يُعتبر ضخ مياه الآبار من بين العمليات الرئيسية التي تتطلب استخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية خارج الشبكة في تونس. وقد تم استخدام هذه التكنولوجيا في سياق مشاريع تجريبية منذ التسعينيات. بعد ذلك، اعتمدتها وزارة الفلاحة كحل بديل موثوق لاحتياجات المياه الصالحة للشرب للسكان في المناطق النائية، خاصة في جنوب تونس. يُقدَّر عدد منشآت ضخ المياه الصالحة للشرب بالطاقة الشمسية بحوالي مئة.
في السنوات الأخيرة، أدى ارتفاع أسعار الديزل، جنبًا إلى جنب مع انخفاض تكلفة أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية وإطلاق منح ذات صلة من قبل صندوق الانتقال الطاقي (Fond de Transition Energétique – FTE) إلى تغيير الوضع. في الواقع، أصبح استخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية لضخ مياه الري أكثر جدوى اقتصاديًا، خاصةً بالنسبة لتلك الآبار التي تستخدم حاليًا وقود الديزل.
يمكن أن تستفيد منشآت الضخ بالطاقة الشمسية في القطاع الزراعي من الدعم المالي بموجب قانون الاستثمار. يتم إدارة هذه المنح من قبل "وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية" (Agence de Promotion des Investissements Agricoles – APIA) حتى 60% من تكلفة المنشآت الشمسية لضخ المياه
.
بدأ تركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية خارج الشبكة في تونس في الثمانينيات، في المناطق الريفية غير المتصلة بشبكة الكهرباء الوطنية، لتلبية احتياجات الكهرباء للسكان هناك. تساعد الأنظمة الكهروضوئية الموجهة للسكان ذوي الدخل المنخفض على تقليل نفقاتهم الطاقية. تم دعم أكثر من 90% من تكلفة هذه الأنظمة من ميزانية الدولة كجزء من برامج سنوية مشتركة بين الوكالة الوطنية للطاقة (l’Agence Nationale pour la Maîtrise de l’Energie – ANME) والمجالس الجهوية للمحافظات المعنية. في المجمل، تم تجهيز 12,000 أسرة بأنظمة شمسية بقدرة 100 واط. ومع ذلك، فقد حد تطور شبكة الكهرباء الوطنية وسرعة توسعها إلى المناطق الريفية من إمكانيات الكهرباء اللامركزية باستخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية. منذ عام 2009، تمت عملية الكهرباء اللامركزية مباشرة من قبل العملاء الذين يرغبون في الحصول على هذه الأنظمة، ويستفيد هؤلاء من الدعم المقدم من صندوق الانتقال الطاقي (FTE).