قدّم السيد عماد الاندلسي مدير إدارة طاقة الرياح و الكتل الحية بالوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، خلال مشاركته في الدورة العاشرة لمؤتمر Renpower Maghreb 2025، عرضاً حول مستقبل طاقة الرياح في تونس ورؤية الانتقال الطاقي في أفق سنة 2035. وأكّد خلال مداخلته أن الطاقة الريحية تمثل اليوم أحد أعمدة التحول الطاقي، بما تنفرد به البلاد من إمكانات طبيعية معتبرة وتكامل جغرافي بين مواقع إنتاج الرياح.
وأوضح الاندلسي أن الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي ترتكز على رؤية طويلة المدى تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، وضمان طاقة مستدامة وذات تكلفة ميسّرة، مؤكداً أن تونس تمتلك إمكانات هائلة في الطاقات المتجددة، من بينها 90 جيغاوات من طاقة الرياح القابلة للاستغلال.
وأشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تقدماً ملحوظاً في إصلاح المنظومة القانونية وتطوير الإطار المنظم لمشاريع الطاقات المتجددة، وخاصة فيما يتعلق بنظام التراخيص والامتيازات والإنتاج الذاتي. وقد ساهمت هذه الإصلاحات في تسريع نسق المصادقة على المشاريع، حيث تم خلال دورة 2024 إسناد أكثر من 180 موافقة أولية لمشاريع شمسية بقدرة جملية تناهز 285 ميغاوات.
وفي ما يتعلق بطاقة الرياح أعلن الاندلسي عن حزمة مشاريع كبرى قيد الإعداد، من بينها:
• ثلاثة مشاريع ريحية بقدرة 1200 ميغاوات في ولايات قفصة وقبلي ونابل.
• ثلاثة مشاريع إضافية بقدرة 300 ميغاوات في مدنين والقصرين وزغوان.
• مشاريع شمسية بقدرة 700 ميغاوات في القصرين وقبلي، مع إعادة إحياء مشروع برج بورقيبة بتطاوين.
كما أبرز أن التعاون الدولي، وخاصة مع الشركاء الأوروبيين ومؤسسات التمويل، يمثل رافعة أساسية لتسريع إنجاز المشاريع وضمان جاهزية الشبكة الكهربائية لاستقبال القدرات الجديدة.
